فصل: أبو أحمد بن جحش

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الطبقات الكبرى **


 عمرو بن سعيد بن العاص

ابن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي وأمه صفية بنت المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم ولم يكن له عقب قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني عبد الحكيم بن عبد الله بن أبي فروة عن عبد الله بن عمرو بن سعيد بن العاص قال لما أسلم خالد بن سعيد وصنع به أبوه أحيحة ما صنع فلم يرجع خالد عن دينه ولزم رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى خرج الى الحبشة في الهجرة الثانية غاظ ذلك أبا أحيحة وغمه وقال لأعتزلن في مالي لا أسمع شتم آبائي ولا عيب آلهتي هو أحب الي من المقام مع هؤلاء الصباة فاعتزل في ماله بالظريبة نحو الطائف وكان ابنه عمرو بن سعيد على دينه وكان يحبه ويعجبه فقال أبوه أحيحة قال محمد بن عمر فيما أنشدني المغيرة بن عبد الرحمن الحزامي ألا ليت شعري عنك يا عمرو سائلا إذا شب واشتدت يداه وسلحا أتترك أمر قوم فيه بلابل وتكشف غيظا كان في الصدر موجحا ثم رجع الى حديث عبد الحكيم عن عبد الله بن عمرو بن سعيد قال فلما خرج أبو أحيحة الى ماله بالظريبة أسلم عمرو بن سعيد ولحق بأخيه خالد بن سعيد بأرض الحبشة قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثنا جعفر بن محمد بن خالد عن محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان قال أسلم عمرو بن سعيد بعد خالد بن سعيد بيسير وكان من مهاجرة الحبشة في الهجرة الثانية معه امرأته فاطمة بنت صفوان بن أمية بن محرث بن شق بن رقبة بن مخدج الكنانية وكان محمد بن إسحاق أيضا يسميها وينسبها هكذا أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني جعفر بن محمد بن خالد عن إبراهيم بن عقبة عن أم خالد بنت خالد قالت قدم علينا عمي عمرو بن سعيد بأرض الحبشة بعد مقدم أبي بسنتين فلم يزل هناك حتى حمل في السفينتين مع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقدموا على النبي صلى الله عليه وسلم وهو بخيبر سنة سبع من الهجرة فشهد عمرو مع النبي صلى الله عليه وسلم الفتح وحنين والطائف وتبوك فلما خرج المسلمون الى الشام فكان فيمن خرج فقتل يوم أجنادين شهيدا في خلافة أبي بكر الصديق في جمادي الأولى سنة ثلاث عشرة وكان على الناس يومئذ عمرو بن العاص حلفاء بني عبد شمس بن عبد مناف‏.‏

 أبو أحمد بن جحش

ابن رئاب بن يعمر بن صبرة بن مرة بن كبير بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة واسمه عبد الله وأمه أميمة بنت عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثنا محمد بن صالح عن يزيد بن رومان قال أسلم أبو أحمد بن جحش مع أخويه عبد الله وعبيد الله قبل أن يدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الأرقم يدعو فيها قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني عمر بن عثمان الجحشي عن أبيه قال هاجر أبو أحمد بن جحش مع أخيه عبد الله وقومه الى المدينة فنزلوا على مبشر بن عبد المنذر فعمد أبو سفيان بن حرب الى دار أبي أحمد فباعها من بن علقمة العامري بأربعمائة دينار فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة عام الفتح وفرغ من خطبته قام أبو أحمد على باب المسجد على جمل له فجعل يصيح أنشد بالله يا بني عبد مناف حلفي وأنشد بالله يا بني عبد مناف داري فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عثمان بن عفان فساره بشيء فذهب عثمان الى أبي أحمد فساره فنزل أبو أحمد عن بعيره وجلس مع القوم فما سمع ذكراها حتى لقي الله وقال آل أبي أحمد في بيع داره لأبي سفيان أقطعت عقدك بيننا والجاريات الى ندامة ألا ذكرت ليالي العشر التي فيها القسامة عقدي وعقدك قائم أن لا عقوق ولا أثامه اذهب بها اذهب بها طوقتها طوق الحمامه وجريت فيه الى العقوق وأسوأ الخلق الزعامه قد كنت آوي الى ذرى فيه المقامه والسلامه ما كان عقدك مثل ما عقد بن عمرو لابن مامه وقال أيضا أبو أحمد بن جحش في ذلك أني أمامة كيف أخذل فيكم وأنا ابنكم وحليفكم في العشر ولقد دعاني غيركم فأتيته وخبأتكم لنوائب الدهر قال وكان الأسود بن المطلب قد دعا أبا أحمد الى أن يحالفه وقال دمي دون دمك ومالي دون مالك فأبى وحالف حرب بن أمية وكانوا يتحالفون في العشر من ذي الحجة قياما يتماسحون كما يتماسح البيعان وكانوا يتواعدون لذلك قبل العشر‏.‏

 عبد الرحمن بن رقيش

ابن رئاب بن يعمر بن صبرة بن مرة بن كبير بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة شهد أحدا وهو أخو يزيد بن رقيش الذي شهد بدرا بن حرثان بن قيس بن مرة بن كبير بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة شهد أحدا وهو أخو عكاشة بن محصن الذي شهد بدرا‏.‏

 قيس بن عبد الله

من بني أسد بن خزيمة وهو قديم الإسلام بمكة وهاجر الى أرض الحبشة في الهجرة الثانية ومعه امرأته بركة بنت يسار الأزدي وهي أخت أبي تجراه وكان قيس بن عبد الله ظئرا لعبيد الله بن جحش فهاجر معه إلى أرض الحبشة فتنصر عبيد الله بن جحش ومات هناك بأرض الحبشة وثبت قيس بن عبد الله على الإسلام‏.‏

 صفوان بن عمرو

وهو من بني سليم بن منصور من قيس عيلان حلفاء بني كبير بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة حلفاء بني عبد شمس شهد أحدا وهو أخو مالك ومدلاج وثقف بني عمرو الذين شهدوا بدرا‏.‏

 أبو موسى الأشعري

واسمه عبد الله بن قيس بن سليم بن حضار بن حرب بن عامر بن عنز بن بكر بن عامر بن عذر بن وائل بن ناجية بن الجماهر بن الأشعر وهو نبت بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان وأم أبي موسى ظبية بنت وهب من عك وقد كانت أسلمت وماتت بالمدينة قال أخبرنا محمد بن عمرو وغيره من أهل العلم أن أبا موسى الأشعري قدم مكة فحالف سعيد بن العاص بن أمية أبا أحيحة وأسلم بمكة وهاجر الى أرض الحبشة ثم قدم مع أهل السفينتين ورسول الله صلى الله عليه وسلم بخيبر قال أخبرنا عبيد الله بن موسى قال أخبرنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن أبي بردة عن أبي موسى عن أبيه قال أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ننطلق مع جعفر بن أبي طالب الى أرض النجاشي فبلغ ذلك قريشا فبعثوا عمرو بن العاص وعمارة بن الوليد وجمعوا للنجاشي هدية فقدمنا وقدموا على النجاشي قال أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا خالد بن إلياس عن أبي بكر بن عبد الله بن أبي الجهم قال ليس أبو موسى من مهاجرة الحبشة وليس له حلف في قريش وقد كان أسلم بمكة قديما ثم رجع الى بلاد قومه فلم يزل بها حتى قدم هو وناس من الأشعريين على رسول الله صلى الله عليه وسلم فوافق قدومهم قدوم أهل السفينتين جعفر وأصحابه من أرض الحبشة ووافقوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بخيبر فقالوا قدم أبو موسى مع أهل السفينتين وكان الأمر على ما ذكرنا أنه وافق قدومه قدومهم ولم يذكره موسى بن عقبة ومحمد بن إسحاق وأبو معشر فيمن هاجر الى أرض الحبشة قال أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري وعبد الله بن بكر بن حبيب السهمي قالا حدثنا حميد الطويل عن أنس بن مالك قالك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقدم عليكم أقوام هم أرق منكم قال محمد بن عبد الله قلوبا وقال عبد الله بن بكر أفئدة فقدم الأشعريون فيهم أبو موسى فلما دنوا من المدينة جعلوا يرتجزون غدا نلقى الأحبة محمد وحزبه قال محمد بن سعد أخبرت عن أبي أسامة قال حدثني يزيد بن عبد الله بن أبي بردة عن أبي موسى الأشعري قال هاجرنا من اليمن في بضعة وخمسين رجلا من قومي ونحن إخوة أبو موسى وأبو رهم وأبو بردة فأخرجتهم سفينتهم الى النجاشي وعنده جعفر بن أبي طالب وأصحابه فأقبلوا جميعا في سفينة الى النبي صلى الله عليه وسلم حين افتتح خيبر قال فما قسم لأحد غاب عن فتح خيبر منها شيئا الا لمن شهد معه إلا أصحاب السفينة جعفر وأصحابه قسم لهم معهم وقال لكم الهجرة مرتين هاجرتم الى النجاشي وهاجرتم الي قال أبو موسى كنت وأصحابي من أهل السفينة إذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة وهم نازلون في بقيع بطحان فكان يتناوب رسول الله صلى الله عليه وسلم عند كل صلاة العشاء كل ليلة نفر منهم قال أبو موسى فوافقنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا وأصحابي وله بعض الشغل في بعض أمره حتى أعتم بالصلاة حتى ابهار الليل ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى بهم فلما قضى صلاته قال لمن حضره على رسلكم أكلمكم وأبشركم أن من نعمة الله عليكم أنه ليس من الناس أحد يصلي هذه الساعة غيركم أو قال ما صلى هذه الصلاة غيركم فرجعنا فرحين بما سمعنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أبو موسى وولد لي غلام فأتيت به رسول الله صلى الله عليه وسلم فسماه إبراهيم وحنكه بتمرة قال وكان أكبر ولد أبي موسى قال أخبرنا عبد الله بن إدريس وعفان بن مسلم قالا حدثنا شعبة عن سماك قال سمعت عياضا الأشعري في قوله فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم هم قوم هذا يعني أبا موسى قال أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال حدثنا نعيم بن يحيى التميمي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سيد الفوارس أبو موسى قال أخبرنا عبد الله بن نمير عن مالك بن مغول عن عبد الله بن بريدة عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن عبد الله بن قيس أو الأشعري أعطى مزمارا من مزامير آل داود قال أخبرنا يزيد بن هارون قال أخبرنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد فسمع قراءة رجل فقال من هذا قيل عبد الله بن قيس فقال لقد أوتي هذا من مزامير ال داود قال أخبرنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن عروة عن عائشة أو عمرة عن عائشة سمع النبي صلى الله عليه وسلم قراءة أبي موسى قال لقد أوتي هذا من مزامير ال داود قال أخبرنا هشام أبو الوليد الطيالسي قال حدثنا ليث بن سعد عن بن شهاب عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع أبا موسى يقرأ فقال لقد أوتي أخوكم من مزامير ال داود قال أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم الأسدي عن سليمان التيمي قال إسماعيل أو نبئت عنه قال حدثنا أبو عثمان قال كان أبو موسى الأشعري يصلي بنا فلو قلت إني لم أسمع صوت صنج قط ولا بربط قط كان أحسن منه قال أخبرنا يزيد بن هارون وعفان بن مسلم قالا حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس بن مالك أن أبا موسى الأشعري قام ليلة يصلي فسمع أزواج النبي صلى الله عليه وسلم صوته وكان حلو الصوت فقمن يستمعن فلما أصبح قيل له إن النساء كن يستمعن فقال لو علمت لحبرتكن تحبيرا ولشوقتكن تشويقا قال أخبرنا يعقوب بن إسحاق الحضرمي قال أخبرنا شعبة قال أخبرني سعيد بن أبي بردة عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه ومعاذا الى اليمن قال أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء قال أخبرنا سعيد عن قتادة عن سعيد بن أبي بردة عن أبيه قال قال لي أبي يعني أبا موسى يا بني لو رأيتنا ونحن مع نبينا صلى الله عليه وسلم إذا أصابتنا السماء وجدت منا ريح الضأن من لباسنا الصوف قال أخبرنا أبو أسامة حماد بن أسامة ووهب بن جرير بن حازم قالا حدثنا هشام الدستوائي عن قتادة عن أنس بن مالك قال بعثني الأشعري الى عمر فقال عمر كيف تركت الأشعري فقلت له تركته يعلم الناس القران فقال أما إنه كبير ولا تسمعها إياه ثم قال كيف تركت الأعراب قلت الأشعريين قال بل أهل البصرة قلت أما إنهم لو سمعوا هذا لشق عليهم قال فلا تبلغهم فإنهم أعراب إلا أن يرزق الله رجلا جهادا قال وهب في حديثه في سبيل الله قال أخبرنا عثمان بن عمر قال حدثنا يونس عن الزهري عن أبي سلمة أن عمر كان إذا رأى أبا موسى قال ذكرنا يا أبا موسى فيقرأ عنده قال أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن محمد قال قال عمر بن الخطاب بالشام أربعون رجلا ما منهم رجل كان يلي أمر الأمة إلا أجزاه فأرسل إليهم فجاء رهط منهم فيهم أبو موسى الأشعري فقال أني أرسلت اليكم لأرسلك الى قوم عسكر الشيطان بين أظهرهم قال فلا ترسلني فقال إن بها جهادا أو إن بها رباطا قال فأرسله الى البصرة قال أخبرنا مالك بن إسماعيل النهدي قال حدثنا حبان عن مجالد عن الشعبي أن عمر أوصى أن يترك أبو موسى بعده سنة يعني على عمله قال أخبرنا عمرو بن الهيثم أبو قطن قال حدثنا شعبة عن أبي مسلمة عن أبي نضرة قال قال عمر لأبي موسى شوقنا الى ربنا فقرأ فقالوا الصلاة فقال عمر أو لسنا في صلاة قال أخبرنا كثير بن هشام قال حدثنا جعفر بن برقان قال حدثنا حبيب بن أبي مرزوق قال بلغنا أن عمر بن الخطاب ربما قال لأبي موسى الأشعري ذكرنا ربنا فقرأ عليه أبو موسى وكان حسن الصوت بالقرآن قال أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء العجلي قال حدثنا حميد الطويل عن أبي رجاء عن أبي المهلب قال سمعت أبا موسى على منبره وهو يقول من علمه الله علما فليعلمه ولا يقولن ما ليس له به علم فيكون من المتكلفين ويمرق من الدين قال أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء قال أخبرنا محمد بن الزبير عن بلال بن أبي بردة عن أبيه وعمه عن سرية لأبي موسى قالت قال أبو موسى ما يسرني أن أشرب نبيذ الجر ولي خراج السواد سنتين قال أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء قال حدثنا عوف عن قسامة بن زهير أن أبا موسى خطب الناس بالبصرة فقال أيها الناس ابكوا فإن لم تبكوا فتباكوا فإن أهل النار يبكون الدموع حتى تنقطع ثم يبكون الدماء حتى لو أجري فيها السفن لسارت قال أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن سلمة قال حدثنا حميد عن عبد الله بن عبيد بن عمير ان عمر بن الخطاب كتب الى أبي موسى الأشعري أن العرب هلكت فابعث إلى بطعام فبعث إليه بطعام وكتب إليه إني قد بعثت إليك بكذا وكذا من الطعام فإن رأيت يا أمير المؤمنين أن تكتب الى أهل الأمصار فيجتمعون في يوم النحر فيخرجون فيه فيستسقون فكتب عمر الى أهل الأمصار فخرج أبو موسى فاستسقى ولم يصل قال أخبرنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا سليمان بن مسلم اليشكري قال حدثني خالي بشير بن أبي أمية عن أبيه أن الأشعري نزل بأصبهان فعرض عليهم الإسلام فأبوا فعرض عليهم الجزية فصالحوه على ذلك فباتوا على صلح حتى إذا أصبحوا أصبحوا على غدر فبارزهم القتال فلم يكن أسرع من أن أظهره الله عليهم قال أخبرنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا سليمان بن مسلم اليشكري قال حدثتني والدتي أم عبد الرحمن بنت صالح عن جدها وكان قد نازل أبا موسى الأشعري بأصبهان وكان صديقا له قال كان أبو موسى إذا مطرت السماء قام فيها حتى تصيبه السماء قال كأنه يعجبه ذلك قال أخبرنا أبو أسامة ويزيد بن هارون وعبد الصمد بن عبد الوارث قالوا حدثنا أبو هلال عن أبي غلاب يونس بن جبير عن أنس بن مالك قال قال الأشعري وهو على البصرة جهزني فاني خارج يوم كذا وكذا فجعلت أجهزه فجاء ذلك اليوم وقد بقي من جهازه شيء لم أفرغ منه فقال يا أنس إني خارج فقلت لو أقمت حتى أفرغ من بقية جهازك فقال إني قد قلت لأهلي إني خارج يوم كذا وكذا وإني إن كذبت أهلي كذبوني وإن خنتهم خانوني وإن أخلفتهم أخلفوني فخرج وقد بقي من حوائجه بعض شيء لم يفرغ منه قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا سليمان بن المغيرة عن حميد بن هلال عن أبي بردة قال حدثتني أمي قالت خرج أبو موسى حين نزع عن البصرة وما معه الا ستمائة درهم عطاء عياله قال أخبرنا يزيد بن هارون وعفان بن مسلم قالا أخبرنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس بن مالك قال كان أبو موسى الأشعري إذا نام لبس ثيابا عند النوم مخافة أن تنكشف عورته قال أخبرنا عفان بن مسلم وسليمان بن حرب وموسى بن إسماعيل قالوا حدثنا حماد بن يزيد عن الزبير بن الخريت عن أبي لبيد قال ما كنا نشبه كلام أبي موسى سلا بالجزار الذي لا يخطئ المفصل قال أخبرنا عفان بن مسلم وأحمد بن إسحاق الحضرمي قالا حدثنا عبد الواحد بن زياد قال حدثنا عاصم الكلابي الأحول عن كريب بن الحارث عن أبي بردة بن قيس قال قلت لأبي موسى الأشعري في طاعون وقع اخرج بنا الى وابق نبدو بها فقال أبو موسى الى الله آبق لا الى وابق قال أخبرنا عفان بن مسلم وعمرو بن عاصم الكلابي ويعقوب بن إسحاق الحضرمي قالوا حدثنا سليمان بن المغيرة عن حميد بن هلال عن أبي بردة قال قال أبو موسى كتب الي معاوية سلام عليك أما بعد فإن عمرو بن العاص قد بايعني على الذي قد بايعني عليه وأقسم بالله لئن بايعتني على ما بايعني عليه لأبعثن ابنيك أحدهما على البصرة والأخر على الكوفة ولا يغلق دونك باب ولا تقضى دونك حاجة وإني كتبت إليك بخط يدي فاكتب الي بخط يدك فقال يا بني إنما تعلمت المعجم بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وكتب اليه مثل العقارب أما بعد فإنك كتبت الي في جسيم أمر أمة محمد صلى الله عليه وسلم لا حاجة لي فيما عرضت علي قال فلما ولي أتيته فلم يغلق دوني باب ولم تكن لي حاجة الا قضيت قال أخبرنا عمرو بن عاصم الكلابي وعفان بن مسلم قالا حدثنا سليمان بن المغيرة عن حميد بن هلال عن أبي بردة قال دخلت على معاوية بن أبي سفيان حين أصابته قرحته فقال هلم يا بن أخي تحول فانظر قال فتحولت فنظرت فإذا هي قد سبرت يعني قرحته فقلت ليس عليك بأس يا أمير المؤمنين قال إذ دخل يزيد بن معاوية فقال له معاوية إن وليت من أمر الناس شيئا فاستوص بهذا فإن أباه كان أخا لي أو خليلا أو نحو هذا من القول غير أني قد رأيت في القتال ما لم ير قال أخبرنا عمرو بن عاصم قال حدثنا سليمان بن المغيرة قال حدثنا حميد بن هلال عن أبي بردة قال كان لأبي موسى تابع فقذفه في الإسلام فقال لي يوشك أبو موسى أن يذهب ولا يحفظ حديثه فاكتب عنه قال قلت نعم ما رأيت قال فجعلت أكتب حديثه قال فحدث حديثا فذهبت أكتبه كما كنت أكتب فارتاب بي وقال لعلك تكتب حديثي قال قلت نعم قال فأتني بكل شيء كتبته قال فأتيته به فمحاه ثم قال احفظ كما حفظت قال أخبرنا سليمان بن حرب وموسى بن إسماعيل قالا حدثنا أبو هلال قال حدثنا قتادة قال بلغ أبا موسى أن قوما يمنعهم من الجمعة أن ليس لهم ثياب قال فخرج على الناس في عباءة قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا قيس بن الربيع عن يونس بن عبد الله الجرمي عن أشياخ منهم قال أتى أبو موسى معاوية وهو بالنخيلة وعليه عمامة سوداء وجبة سوداء ومعه عصا سوداء قال أخبرنا معاذ بن معاذ قال أخبرنا أبو عون عن الحسن قال كان الحكمان أبو موسى وعمرو بن العاص وكان أحدهما يبتغي الدنيا والأخر يبتغي الآخرة قال أخبرنا روح بن عبادة قال حدثني المثنى القصير عن محمد بن المنتشر عن مسروق بن الأجدع قال كنت مع أبي موسى أيام الحكمين وفسطاطي الى جانب فسطاطه فأصبح الناس ذات يوم قد لحقوا بمعاوية من الليل فلما أصبح أبو موسى رفع رفرف فسطاطه فقال يا مسروق بن الأجدع قلت لبيك أبا موسى قال إن الإمرة ما اؤتمر فيها وإن الملك ما غلب عليه بالسيف قال أخبرنا يزيد بن هارون قال أخبرنا حماد بن سلمة عن قتادة أن أبا موسى قال لا ينبغي للقاضي أن يقضي حتى يتبين له الحق كما يتبين الليل من النهار فبلغ ذلك عمر بن الخطاب فقال صدق أبو موسى قال أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري قال حدثنا عمران بن حدير عن السميط بن عبد الله السدوسي قال قال أبو موسى وهو يخطب إن باهلة كانت كراعا فجعلناها ذراعا قال فقام رجل فقال ألا أنبئك بألأم منهم قال من قال عك والاشعريون قال أولئك وأبيك آبائي يا ساب أميره تعال قال فضرب عليه فسطاطا فراحت عليه قصعة وغدت أخرى فكان ذاك سجنه قال أخبرنا هشام أبو الوليد الطيالسي قال حدثنا حماد بن سلمة عن قتادة عن أبي مجلز أن أبا موسى قال إني لأغتسل في البيت المظلم فأحني ظهري حياء من ربي قال أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء قال أخبرنا سعيد عن قتادة قال كان أبو موسى إذا اغتسل في بيت مظلم تجاذب وحنى ظهره حتى يأخذ ثوبه ولا ينتصب قائما قال أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء عن إسماعيل بن مسلم عن بن سيرين قال قال أبو موسى إني لأغتسل في البيت الخالي فيمنعني الحياء من ربي أن أقيم صلبي قال أخبرنا قبيصة بن عقبة قال حدثنا سفيان عن المغيرة بن زياد عن عبادة بن نسي قال رأى أبو موسى قوما يقفون في الماء بغير أزر فقال لأن أموت ثم أنشر ثم أموت ثم أنشر ثم أموت ثم أنشر أحب الي من أن أفعل مثل هذا قال أخبرنا جرير بن عبد الحميد عن منصور عن أبي عمرو الشيباني قال قال أبو موسى لأن يمتلئ منخري من ريح جيفة أحب الي من أن يمتلئ من ريح امرأة قال أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء قال قال أخبرنا سعيد عن قتادة عن قزعة مولى زياد عن عبد الرحمن مولى بن برثن قال قدم أبو موسى وزياد على عمر بن الخطاب فرأى في يد زياد خاتما من ذهب فقال اتخذتم حلق الذهب فقال أبو موسى أما أنا فخاتمي حديد فقال عمر ذاك أنتن أو أخبث شك سعيد من كان منكم متختما فليتختم بخاتم من فضة قال أخبرنا الفضل بن دكين وأحمد بن عبد الله بن يونس قالا حدثنا زهير بن معاوية عن عبد الملك بن عمير قال رأيت أبا موسى داخلا من هذا الباب وعليه مقطعة ومطرف حيري قال أحمد بن يونس قال زهير وأشار عبد الملك الى باب كندة قلت لزهير أبو موسى الأشعري قال فايش قال أخبرنا روح بن عبادة قال حدثنا حسين المعلم عن عبد الله بن بريدة أنه وصف الأشعري فقال رجل خفيف الجسم قصير أثط قال أخبرنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا حماد بن سلمة عن عاصم عن أبي وائل عن أبي موسى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال اللهم اجعل عبيدا أبا عامر فوق أكثر الناس يوم القيامة فقتل يوم أوطاس فقتل أبو موسى قاتله قال أبو مائل إني لأرجو أن لا يجتمع أبو موسى وقاتل عبيد في النار قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا غسان بن برزين قال حدثنا سيار بن سلامة قال لما حضر أبا موسى الأشعري الموت دعا بنيه فقال انظروا إذا أنا مت فلا تؤذين بي أحدا ولا يتبعني صوت ولا نار وليكن ممسى أحدكم بحذاء ركبتي من السرير قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا شعبة قال حدثنا بن عمير قال سمعت ربعي بن حراش يقول إن أبا موسى لما أغمي عليه بكت عليه ابنة الدومي أم أبي بردة فقال أبرأ إليكم ممن حلق وسلق وخرق حدثنا عفان بن مسلم قال حدثنا شعبة عن منصور عن إبراهيم عن يزيد بن أوس قال أغمى على أبي موسى فبكوا عليه فقال أما علمتم ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فذكروا ذلك لامرأته فسألته فقال من حلق وخرق وسلق قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا شعبة عن عوف عن خالد الأحدب عن صفوان بن محرز قال أغمى على أبي موسى فبكوا عليه فأفاق وقال إني أبرأ إليكم مما برئ منه رسول الله صلى الله عليه وسلم من حلق وخرق وسلق قال أخبرنا هشام أبو الوليد الطيالسي قال حدثنا أبو عوانة عن عبد الملك بن عمير عن ربعي بن حراش عن أبي موسى قال أغمى عليه في مرضه فصاحت عليه أم أبي بردة فأفاق فقال إني برئ ممن حلق وسلق وشق يقول للخامشة وجهها قال أخبرنا إسحاق بن يوسف الأزرق قال حدثنا الجريري عن أبي العلاء بن الشجير قال حدثني بعض حفرة الأشعري أن الأشعري قال إذا حفرتم لي فأعمقوا لي قعره قال أخبرنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا حماد بن سلمة قال أخبرنا سعيد الجريري عن قسامة بن زهير عن أبي موسى الأشعري أنه قال أعمقوا لي قبري قال أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا خالد بن إلياس عن أبي بكر بن عبد الله بن أبي جهم قال مات أبو موسى سنة ثنتين وخمسين قال محمد بن سعد وسمعت بعض أهل العلم يقول إنه مات قبل هذا الوقت بعشر سنين سنة ثنتين وأربعين قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثنا قيس بن الربيع عن أبي بردة بن عبد الله قال مات أبو موسى سنة ثنتين وخمسين في خلافة معاوية بن أبي سفيان‏.‏

 معيقيب بن أبي فاطمة الدوسي

من الأزد حليف في بني عبد شمس بن عبد مناف بن قصي حليف سعيد بن العاص أو عتبة بن ربيعة وأسلم بمكة قديما وهو من مهاجرة الحبشة في الهجرة الثانية في رواية موسى بن عقبة ومحمد بن إسحاق وأبي معشر ومحمد بن عمر قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني خالد بن إلياس عن أبي بكر بن عبد الله بن أبي جهم أنه أنكر أن يكون لمعيقيب حلف في آل عتبة بن ربيعة قال محمد بن عمر وخرج معيقيب من مكة بعد أن أسلم فبعضهم يقول هاجر الى أرض الحبشة وبعضهم يقول رجع الى بلاد قومه ثم قدم مع أبي موسى الأشعري حين قدم الأشعريون ورسول الله صلى الله عليه وسلم بخيبر فشهد خيبر وبقي الى خلافة عثمان بن عفان قال أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم قال حدثنا محمد بن إسحاق قال حدثني عاصم بن عمر بن قتادة عن محمود بن لبيد قال أمرني يحيى بن الحكم على جرش فقدمتها فحدثني أن عبد الله بن جعفر حدثهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لصاحب هذا الوجع الجذام اتقوه كما يتقى السبع إذا هبط واديا فاهبطوا غيره فقلت لهم والله لئن كان بن جعفر حدثكم هذا ما كذبكم فلما عزلني عن جرش قدمت المدينة فلقيت عبد الله بن جعفر فقلت يا أبا جعفر ما حديث حدثني به عنك أهل جرش قال فقال كذبوا والله ما حدثتهم هذا ولقد رأيت عمر بن الخطاب يؤتي بالإناء فيه الماء فيعطيه معيقيبا وكان رجلا قد أسرع فيه ذلك الوجع فيشرب منه ثم يتناوله عمر من يده فيضع فمه موضع فمه حتى شرب منه فعرفت أنما يصنع عمر ذلك فرارا من أن يدخله شيء من العدوى قال وكان يطلب له الطب من كل من سمع له بطب حتى قدم عليه رجلان من أهل اليمن فقال هل عندكما من طب لهذا الرجل الصالح فأن هذا الوجع قد أسرع فيه فقالا أما شيء يذهبه فإنا لا نقدر عليه ولكنا سنداويه دواء يقفه فلا يزيد قال عمر عاقبة عظيمة أن يقف فلا يزيد فقالا له هل تنبت أرضك الحنظل قال نعم قالا فاجمع لنا منه فأمر من جمع لهما منه مكتلين عظيمين فعمدا إلى كل حنظلة فشقاها بثتين ثم أضجعا معيقيبا ثم أخذ كل رجل منهما بإحدى قدميه ثم جعلا يدلكان قدميه بالحنظلة حتى إذا امحقت أخذا أخرى حتى رأينا معيقيبا يتنخم أخضر مراء ثم أرسلاه فقالا لعمر لا يزيد وجعه بعد هذا أبدا قال فوالله ما زال معيقيب متماسكا لا يزيد وجعه حتى مات قال أخبرنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد الزهري عن أبيه عن صالح بن كيسان قال قال أبو زياد حدثني خارجة بن زيد أن عمر بن الخطاب دعاهم لغدائه فهابوا وكان فيهم معيقيب وكان له جذام فأكل معيقيب معهم فقال له عمر خذ مما يليك ومن شقك فلو كان غيرك ما آكلني في صحفة ولكان بيني وبينه قيد رمح قال أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا عبد الرحمن بن أبي زياد عن أبيه عن خارجة بن زيد أن عمر وضع له العشاء مع الناس يتعشون فخرج فقال لمعيقيب بن أبي فاطمة الدوسي وكان له صحبة وكان من مهاجرة الحبشة ادن فاجلس وأيم الله لو كان غيرك به الذي بك لما اجلس مني أدنى من قيد رمح صبيح مولى أبي أحيحة سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس قال أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا بعض أصحابنا أن صبيحا مولى سعيد بن العاص تجهز يريد الخروج الى بدر فاشتكى فتخلف وحمل على بعيره أبا سلمة بن عبد الأسد المخزومي ثم شهد صبيح بعد ذلك أحدا والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وكذلك قال محمد بن إسحاق وأبو معشر وعبد الله بن محمد بن عمارة الأنصاري بني أسد عبد العزى بن قصي‏.‏

 السائب بن العوام

ابن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي وأمه صفية بنت عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي وهو أخو الزبير بن العوام وشهد أحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقتل يوم اليمامة شهيدا سنة ثنتي عشرة في خلافة أبي بكر الصديق وليس له عقب خالد بن حزام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي وأمه أم حكيم واسمها فاختة بنت زهير بن الحارث بن أسد بن عبد العزى بن قصي كان قديم الإسلام بمكة وهاجر الى أرض الحبشة قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني المغيرة بن عبد الرحمن الحزامي قال أخبرني أبي قال خرج خالد بن حزام مهاجرا الى أرض الحبشة في المرة الثانية فنهش بالطريق فمات قبل أن يدخل أرض الحبشة فنزلت فيه ومن يخرج من بيته مهاجرا الى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله قال محمد بن عمر ولم أر أصحابنا يجمعون على أن خالد بن حزام من مهاجرة الحبشة ولم يذكره أيضا موسى بن عقبة ومحمد بن إسحاق وأبو معشر فيمن هاجر الى أرض الحبشة فالله أعلم ومن ولده الضحاك بن عثمان والمغيرة بن عبد الرحمن الحزامي وكلاهما قد حمل العلم ورواه‏.‏

 الأسود بن نوفل

ابن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي وأمه أم ليث بنت أبي ليث وهو مسافر بن أبي عمرو بن أمية بن عبد شمس كان قديم الإسلام بمكة وهاجر الى أرض الحبشة في المرة الثانية ذكره موسى بن عقبة ومحمد بن إسحاق ومحمد بن عمر ولم يذكره أبو معشر الا أن موسى بن عقبة أخطأ في اسمه جعله نوفل بن خويلد وإنما هو الأسود بن نوفل بن خويلد الذي أسلم وهاجر الى أرض الحبشة من ولده محمد بن عبد الرحمن بن نوفل بن الأسود بن نوفل بن خويلد ويكنى أبا الأسود وهو الذي يقال له يتيم عروة بن الزبير وكانت له رواية وعلم ولم يبق للأسود بن نوفل عقب بن الحارث بن أسد بن عبد العزى بن قصي وأمه عاتكة بنت خالد بن عبد مناف بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة كان قديم الإسلام بمكة وهاجر الى أرض الحبشة في المرة الثانية فمات هناك في روايتهم جميعا وليس له عقب‏.‏

 يزيد بن زمعة

ابن الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى بن قصي وأمه قريبة الكبرى بنت أبي أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم وكان قديم الإسلام بمكة وهاجر الى أرض الحبشة في المرة الثانية في روايتهم جميعا وقتل يوم الطائف شهيدا ليس له عقب جمح به فرسه يومئذ وكان يقال له الجناح الى حصن الطائف فقتلوه ويقال بل قال لهم آمنوني حتى أكلمكم فآمنوه ثم رموه بالنبل حتى قتلوه بني عبد الدار بن قصي‏.‏

 أبو الروم بن عمير

ابن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي وأمه رومية وهو أخو مصعب بن عمير لأبيه قال محمد بن عمر وكان قديم الإسلام بمكة وهاجر الى أرض الحبشة في الهجرة الثانية وقد ذكره أيضا موسى بن عقبة محمد بن إسحاق في روايتهما فيمن هاجر الى أرض الحبشة في المرة الثانية وشهد أحدا وتوفي وليس له عقب قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه قال ليس أبو الروم من مهاجرة الحبشة ولو كان منهم لشهد بدرا مع من شهدها ممن قدم من أرض الحبشة قبل بدر ولكنه قد شهد أحدا‏.‏

 فراس بن النضر

ابن الحارث بن علقمة بن كلدة بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي وأمه زينب بنت النباش بن زرارة من بني أسد بن عمرو بن تميم وكان قديم الإسلام بمكة وهاجر الى أرض الحبشة في المرة الثانية في روايتهم جميعا إلا أن موسى بن عقبة وأبا معشر كانا يغلطان في أمره فيقولان النضر بن الحارث بن علقمة والنضر بن الحارث قتل كافرا يوم بدر صبرا والذي أسلم وهاجر الى أرض الحبشة في رواية محمد بن إسحاق ومحمد بن عمر ابنه فراس بن النضر بن الحارث وقتل يوم اليرموك شهيدا وليس له عقب‏.‏

 جهم بن قيس

ابن عبد بن شرحبيل بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي وأمه رهيمة وأخوه لأمه جهيم بن الصلت بن مخرمة بن المطلب بن عبد مناف بن قصي وكان جهم بن قيس قديم الإسلام بمكة وهاجر الى أرض الحبشة في المرة الثانية في روايتهم جميعا ومعه امرأته حريملة بنت عبد الأسود بن خزيمة بن قيس بن عامر بن بياضة الخزاعية ومعه ابناه منها عمر وخزيمة ابنا جهم وتوفيت حريملة بنت عبد الأسود بأرض الحبشة حلفاء بني عبد الدار‏.‏

 أبو فكيهة

يقال إنه من الأزد وقال بعضهم كان مولى لبني عبد الدار فأسلم بمكة فكان يعذب ليرجع عن دينه فيأبى وكان قوم من بني عبد الدار يخرجونه نصف النهار في حر شديد في قيد من حديد ويلبس ثيابا ويبطح في الرمضاء ثم يؤتى بالصخرة فتوضع على ظهره حتى لا يعقل فلم يزل كذلك حتى هاجر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الى أرض الحبشة فخرج معهم في الهجرة الثانية بني زهرة بن كلاب‏.‏

 عامر بن أبي وقاص

ابن وهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب وأمه حمنة بنت سفيان بن أمية بن عبد شمس وهو أخو سعد لأبيه وأمه قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثنا أبو بكر بن إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه قال أسلم عامر بن أبي وقاص بعد عشرة فكان حادي عشر فلقي من أمه ما لم يلق أحد من قريش من الصياح به والأذى له حتى هاجر الى أرض الحبشة قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني عبد الله بن جعفر عن إسماعيل بن محمد بن سعد عن عامر بن سعد عن أبيه قال جئت من الرمي فإذا الناس مجتمعون على أمي حمنة بنت سفيان بن أمية بن عبد شمس وعلى أخي عامر حين أسلم فقلت ما شأن الناس قالوا هذه أمك قد أخذت أخاك عامرا تعطي الله عهدا ألا يظلها ظل ولا تأكل طعاما ولا تشرب شرابا حتى يدع الصباوة فأقبل سعد حتى تخلص إليها فقال علي يا أمه فاحلفي قالت لم قال لأن لا تستظلي في ظل ولا تأكلي طعاما ولا تشربي شرابا حتى تري مقعدك من النار فقالت إنما أحلف على ابني البر فأنزل الله تعالى وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا الى آخر الآية وقد شهد عامر بن أبي وقاص أحدا‏.‏

 المطلب بن أزهر

ابن عبد عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة بن كلاب وأمه البكيرة بنت عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف بن قصي أسلم بمكة قديما وهاجر الى أرض الحبشة في المرة الثانية ومعه امرأته رملة بنت أبي عوف بن ضبيرة بن سعيد بن سعد بن سهم وكان للمطلب من الولد عبد الله وأمه رملة بنت أبي عوف ولدته بأرض الحبشة في الهجرة الثانية وأخوه‏.‏

 طليب بن أزهر

ابن عبد عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة بن كلاب فأمه البكيرة بنت عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف بن قصي وكان قديم الإسلام بمكة وهاجر الى أرض الحبشة في رواية محمد بن إسحاق ومحمد بن عمر ولم يذكره موسى بن عقبة وأبو معشر وكان لطليب بن أزهر من الولد محمد وأمه رملة بنت أبي عوف بن ضبيرة بن سعيد بن سعد بن سهم كان طليب خلف على رملة بعد أخيه المطلب بن أزهر‏.‏

 عبد الله الأصغر

ابن شهاب بن عبد الله بن الحارث بن زهرة بن كلاب وأمه بنت عتبة بن مسعود بن رئاب بن عبد العزى بن سبيع بن جعشمة بن سعد بن مليح من خزاعة وكان عبد الله يسمى عبد الجان فلما أسلم سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله وهو الأصغر بن شهاب أسلم قديما بمكة وهاجر الى أرض الحبشة في رواية محمد بن عمر وهشام بن محمد بن السائب الكلبي ثم قدم مكة فمات بها قبل الهجرة الى المدينة وهو جد الزهري من قبل أمه وأما جده من قبل أبيه فهو عبد الله الأكبر بن شهاب بن عبد الله بن الحارث بن زهرة بن كلاب وأمه أيضا بنت عتبة بن مسعود بن رئاب بن عبد العزى بن سبيع بن جعثمة بن سعد بن مليح من خزاعة وليست له هجره وشهد بدرا مع المشركين وكان أحد النفر الأربعة الذين تعاهدوا وتعاقدوا يوم أحد لئن رأوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ليقتلنه أو ليقتلن دونه عبد الله بن شهاب وأبي بن خلف وابن قميئة وعتبة بن أبي وقاص وأخوه‏.‏

 عبد الله بن شهاب

ابن عبد الله بن الحارث بن زهرة بن كلاب وأمه بنت عتبة بن مسعود بن رئاب بن عبد العزى بن سبيع بن جعثمة بن سعد بن مليح من خزاعة أسلم بمكة ومات بها قديما قبل الهجرتين الى أرض الحبشة من ولده الزهري الفقيه واسمه محمد بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله بن شهاب حلفاء بني زهرة بن كلاب بن غافل بن حبيب بن شمخ بن فأر بن مخزوم بن صاهلة بن كاهل بن الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل بن مدركة وأمه أم عبد بنت عبد ود بن سوي بن قريم بن صاهلة بن كاهل بن الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل وأمها هند بنت عبد بن الحارث بن زهرة بن كلاب وهو أخو عبد الله بن مسعود لأبيه وأمه وكان قديم الإسلام بمكة وهاجر الى أرض الحبشة في الهجرة الثانية في روايتهم جميعا ثم قدم المدينة فشهدا أحدا قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثنا إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة عن داود بن الحصين أن عتبة بن مسعود شهد أحدا قال محمد بن عمر وشهد بعد ذلك المشاهد كلها ومات في خلافة عمر بن الخطاب بالمدينة وصلى عليه عمر قال أخبرنا عبد الله بن إدريس ويزيد بن هارون قالا أخبرنا المسعودي بن عبد الرحمن بن عبد الله قال سمعت القاسم بن عبد الرحمن يذكر أن عمر بن الخطاب انتظر أم عبد بالصلاة على عتبة بن مسعود قال يزيد بن هارون في حديثه وكانت خرجت عليه فسبقت بالجنازة قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا حفص بن غياث عن الأعمش عن خيثمة قال لما جاء عبد الله نعي أخيه عتبة دمعت عيناه فقال إن هذه رحمة جعلها الله لا يملكها بن آدم‏.‏

 شرحبيل بن حسنة

وهى أمه وهى عدوية وهو بن عبد الله بن المطاح بن عمرو بن كندة حليف لبني زهرة ويكنى أبا عبد الله وهو من مهاجرة الحبشة في الهجرة الثانية وكان محمد بن إسحاق يقول كانت حسنة أم شرحبيل امرأة سفيان بن معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح وكان له منها من الولد خالد وجنادة ابنا سفيان فهاجر سفيان بن معمر الى أرض الحبشة فخرج بامرأته حسنة معه وخرج بولده خالد وجنادة معه وأخرج معهم أخاهم لأمهم شرحبيل بن حسنة في الهجرة الثانية الى أرض الحبشة وكان محمد بن عمر يقول بل كان سفيان بن معمر بن حبيب الجمحي أخا شرحبيل بن حسنة لأمه وكانت أم سفيان لم تكن امرأته وهاجر الى أرض الحبشة ومعه أخوه شرحبيل ومعه أمه حسنة ومعه ابناه جنادة وخالد وكان أبو معشر يذكر شرحبيل بن حسنة وأمه فيمن هاجر من بني جمح الى أرض الحبشة ولا يذكر سفيان بن معمر ولا أحدا من ولده ولم يذكر موسى بن عقبة أحدا منهم ولا ذكر شرحبيل في روايته فيمن هاجر الى أرض الحبشة قال محمد بن عمر حلف شرحبيل وأبيه لبني زهرة وإنما ذكر في بني جمح لسبب سفيان بن معمر الجمحي وكان شرحبيل من علية أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وغزا معه غزوات وهو أحد الأمراء الذين عقد لهم أبو بكر الصديق بالشام ومات شرحبيل بن حسنة في طاعون عمواس بالشام سنة ثماني عشرة في خلافة عمر بن الخطاب وهو بن سبع وستين سنة ‏.‏

 الحارث بن خالد

ابن صخر بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة وأمه من اليمن وكان الحارث قديم الإسلام بمكة وهاجر الى أرض الحبشة في الهجرة الثانية ومعه امرأته ريطة بنت الحارث أخت صبيحة بن الحارث بن جبيلة بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم وولدت له هناك بأرض الحبشة موسى وعائشة وزينب وفاطمة بني الحارث ومات موسى بن الحارث بأرض الحبشة في روايتهم جميعا وقال موسى بن عقبة وأبو معشر إنهم خرجوا من أرض الحبشة يريدون المدينة فوردوا على ماء من مياه الطريق فشربوا منه فلم يبرحوا حتى توفيت ريطة وولدها غير فاطمة بنت الحارث‏.‏

 عمرو بن عثمان

ابن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة كان قديم الإسلام بمكة وهاجر الى أرض الحبشة في الهجرة الثانية وقتل بالقادسية شهيدا بني مخزوم بن يقظة بن مرة‏.‏

 عياش بن أبي ربيعة

ابن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم وأمه أسماء بنت مخربة بن جندل بن أبير بن نهشل بن دارم من بني تميم وهو أخو أبي جهل لأمه قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثنا محمد بن صالح عن يزيد بن رومان قال اسلم عياش بن أبي ربيعة قبل دخول رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الأرقم وقبل أن يدعو فيها قال محمد بن إسحاق ومحمد بن عمر وهاجر عياش بن أبي ربيعة الى أرض الحبشة في الهجرة الثانية ومعه امرأته أسماء بنت سلمة بن مخربة بن جندل بن أبير بن نهشل بن دارم فولدت له بأرض الحبشة عبد الله بن عياش ولم يذكره موسى بن عقبة وأبو معشر في كتابهما فيمن خرج الى أرض الحبشة قال محمد بن إسحاق ومحمد بن عمر ثم قدم عياش بن أبي ربيعة من أرض الحبشة الى مكة فلم يزل بها حتى خرج أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الى الهجرة الى المدينة فخرج معهم وصاحب عمر بن الخطاب فلما نزل قباء قدم عليه أخواه لأمه أبو جهل والحارث بنا هشام فلم يزالا به حتى رداه الى مكة فأوثقاه وحبساه ثم أفلت بعد ذلك فقدم الشام مجاهدا ثم رجع الى مكة فأقام بها حتى مات ولم يبرح ابنه عبد الله من المدينة‏.‏

 سلمة بن هشام

ابن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم وأمه ضباعة بنت عامر بن قرط بن سلمة بن قشير بن كعب بن ربيعة وهو قديم الإسلام بمكة وهاجر الى أرض الحبشة في رواية محمد بن إسحاق ومحمد بن عمر ولم يذكره موسى بن عقبة وأبو معشر قال محمد بن إسحاق ومحمد بن عمر ثم رجع سلمة بن هشام من أرض الحبشة الى مكة فحبسه أبو جهل وضربه وأجاعه وأعطشه فدعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا حماد بن سلمة قال أخبرنا علي بن زيد عن عبيد الله بن إبراهيم القرشي وإبراهيم بن عبيد الله القرشي عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو في دبر صلاة اللهم أنج سلمة بن هشام وعياش بن أبي ربيعة والوليد وضعفة المسلمين الذين لايستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا بن عيينة عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال لما رفع النبي صلى الله عليه وسلم رأسه من الركعة من صلاة الفجر قال اللهم أنج الوليد بن الوليد وسلمة بن هشام وعياش بن أبي ربيعة والمستضعفين بمكة اللهم اشدد وطأتك على مضر اللهم اجعلها سنين كسني يوسف قال أخبرنا إسماعيل بن عبد الله بن أبي أويس قال حدثنا إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة عن داود بن الحصين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا في الصبح اللهم أنج عياش بن أبي ربيعة والوليد بن الوليد وسلمة بن هشام اللهم أنج المستضعفين من المؤمنين لعن الله عضلا ولحيان ورعلا وذكوان وعصية عصت الله ورسوله قال محمد بن عمر كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو لسلمة بنهشام وعياش بن أبي ربيعة وكانا محبوسين بمكة وكانا من مهاجرة الحبشة وكان الوليد بن الوليد على دين قومه وشهد بدرا مع المشركين فأسر وافتدى ثم أسلم ورجع الى مكة فوثب عليه قومه فحبسوه مع عياش بن أبي ربيعة وسلمة بنهشام فألحقه رسول الله صلى الله عليه وسلم بهما في الدعاء ثم أفلت سلمة بنهشام فلحق برسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة وذلك بعد الخندق فقالت أمه ضباعة اللهم رب الكعبة المسلمة أظهر على كل عدو سلمه له يدان في الأمور المبهمة كف بها يعطى وكف منعمه فلم يزل معه الى أن قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج مع المسلمين الى الشام حين بعث أبو بكر الجيوش بجهاد الروم فقتل سلمة بن هشام بمرج الصفر شهيدا في المحرم سنة أربع عشرة وذلك في أول خلافة عمر بن الخطاب‏.‏